الموقف الإسرائيلي من قضية اللاجئين.pdf
ملخص الكتاب
نشأت قضية اللاجئين الفلسطينيين بعد أن تمكنت الحركة الصهيونية مع نهاية عام 1948 من تشريد ما يزيد عن ثمانمائة ألف فلسطيني، توزعوا على ما تبقى من أراضٍ فلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى الأردن وسورية ولبنان بشكل رئيس، وعدد من الدول العربية الأخرى وبلدن المهجر.
ومنذ ذلك اليوم شكلت قضية اللاجئين -وما زالت- الهم الأكبر الذي يشغل الفلسطينيين، ساسة ومقاومين ومواطنين عاديين، ذلك أنها واجهت مؤامرة عالمية تزعمتها "إسرائيل" الدولة المغتصبة، وساندتها أطراف دولية غدت صاحبة القرار الأول والأخير في العالم، مع عدم نسيان بعض المواقف الإقليمية والفلسطينية التي تساوقت مع التوجه العالمي..
وقد مرت هذه القضية بمحطات تاريخية وسياسية ساخنة، وارتبطت درجة سخونتها ارتباطا وثيقا بالتغيرات السياسية والميدانية لدى دولة الاحتلال، صعودا وهبوطا، يمينا ويسارا، سلما وحربا، مما جعل مسارها مرتبط أساسا بما تعيشه الساحة السياسية الإسرائيلية.
ولما كان الأمر كذلك، فقد غدا من الضرورة بمكان البحث في المواقف الإسرائيلية من قضية اللاجئين، ساسة وأحزابا ونخبا ثقافية وإعلامية، فضلا عن السلوك الميداني لقوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، والأراضي المحتلة عام 1948.
وتأتي هذه الدراسة للغوص في تفاصيل قضية اللاجئين، والعودة بها إلى جذورها التاريخية، انطلاقاً من القناعة الحقيقية بأن المواقف السياسية اليوم التي تعلنها الحكومات المتعاقبة، لها أرضية تاريخية قديمة، وبالتالي لم ولن تستطيع أي حكومة إسرائيلية قادمة الخروج عن الخطوط العامة لها، مهما سمعنا عن اجتهادات هنا وهناك داخل الساحة الحزبية والسياسية.
وقد جاءت الدراسة مقسمة إلى عدة فصول ومباحث على النحو التالي:
الفصل الأول: مدخل لقضية اللاجئين الفلسطينيين
المبحث الأول: بين يدي اللجوء، ظروف ما قبل النكبة، التواطؤ البريطاني ووعد بلفور، الدولة العثمانية ودورها في مقاومة المشروع الصهيوني، الهجرات اليهودية...
المبحث الثاني: قضية اللجوء ببعديها العالمي والإنساني، أهم التجارب في ذلك، تعريف اللاجئ عالمياً، مفهوم اللاجئ الفلسطيني، سبب الاختلاف في تعريف اللاجئ، التعريف الإسرائيلي، وتجاهله للتعريفات الأخرى، وما ينبني على ذلك، عدد اللاجئين، أماكن تواجدهم، الخلاف في تقدير الأعداد، والسبب في ذلك.
المبحث الثالث:حقوق اللاجئين الفلسطينيين في القوانين والدساتير الدولية، البعد القانوني لقضية اللاجئين الفلسطينيين، حقوق اللاجئين في القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، أهم قرارات الأمم المتحدة المتعلقة باللاجئين، أهم القرارات العربية الصادرة عن جامعة الدول العربية والقرارات الصادرة عن القمم العربية مثل قرارات قمة الرباط، بيان كون حق اللاجئ فردي أو جماعي وأثر ذلك .
المبحث الرابع: قانون العودة الإسرائيلي ونظرة الكيان لقضية اللاجئين والعودة، قوانين الاحتلال المتعلقة باللاجئين مثل قانون حارس أملاك الغائبين، أهم المبادرات الإسرائيلية لحل قضية اللاجئين.
المبحث الخامس: قضية اللاجئين والفصائل الفلسطينية، اللاجئين في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مفاوضات الحل النهائي.
الفصل الثاني: دراسة جغرافيا اللاجئين ودور الأونروا والمنظمات الدولية في مساعدتهم:
المبحث الأول: اللاجئون الفلسطينيون في فلسطين المحتلة
" ستتم دراسة الأبعاد الجغرافية والإنسانية والحقوق المدنية والأوضاع الاجتماعية والصحية والتعليمية للاجئين في مناطق تواجدهم، وتعريف جغرافي بأماكن تواجدهم، ما تعرض له اللاجئون في أماكن تواجدهم طيلة الفترة الماضية، كما سيتم الحديث عن المناطق التي خرجوا منها، وشهادات حية من أهلها، ودراسات ميدانية إن أمكن، كما سيتم الحديث عن فاقدي الهوية وأسباب المشكلة وحلولها ."
المطلب الأول: اللاجئون في فلسطين المحتلة سنة 1948.
المطلب الثاني : اللاجئون في الضفة الغربية .
المطلب الثالث : اللاجئون في قطاع غزة .
المبحث الثاني :الفلسطينيون في الشتات.
المطلب الأول: الفلسطينيون في لبنان.
المطلب الثاني : الفلسطينيون في سوريا.
المطلب الثالث: الفلسطينيون في الأردن.
المطلب الرابع : الفلسطينيون في الخليج والعراق.
المطلب السادس: الفلسطينيون أوروبا وأمريكا.
المطلب السابع :الفلسطينيون في بقية دول العالم .
المبحث الثالث: دور المنظمات الدولية في خدمة اللاجئين وعلى رأسها الأونروا من التأسيس حتى التقليص.
الفصل الثالث: الحراك الشعبي والرسمي تجاه قضية اللاجئين
المبحث الأول: الحراك الشعبي، المؤسسات العاملة في هذا النطاق، المؤتمرات، مواقع النت، الحركة الثقافية والتأليف ...
المبحث الثاني: الحراك الرسمي
- وقد اختتمت الدراسة بعدد من الملاحق التي شعرنا بأهميتها وضرورتها لتوثيق الكثير من المواقف التي وردت خلال صفحاتها، سواء كانت جداول إحصائية، أو خرائط توضيحية، أو مقالات تحليلية لكتاب إسرائيليين بألسنتهم وأقلامهم، بعيدا عن تدخل الباحث وتصرفه.
آمل أن تقدم الدراسة شيئا جديدا للمكتبة العربية، وصناع القرار الفلسطيني للتعامل مع قضية بهذه الجدية والخطورة،وخاصة حين تطرح على طاولة المفاوضات مع الإسرائيليين، فقد أثبتت التجربة عقم الانطلاق من أي تفاوض بالاستناد للنوايا الحسنة من الطرف الآخر..
وفي الختام، أرجو أن تكون الدراسة قد خرجت في أبهى حلة، وأفضل مضمون، فإن تمكنت من ذلك فهو توفيق الله أولا، ورضا الوالدين ثانيا، وإن شابها بعض من عدم الوضوح، وصعوبة الوصول إلى المعلومة وتوصيلها، فهو طبع البشر في النقص وعدم الكمال.